الجواب على السؤالين في غاية البساطة واليسر: إن شعب فلسطين كأي شعب من الشعوب العربية، من حقه الكامل وواجبه المقدس أن يدعو للوحدة ويعمل لها، إن شعب فلسطين هو وحدوي العقيدة..
أما شأن هذا اليوم من نوفمبر في قيام الدولة الاتحادية، فإنه لا مرية فيه ولا ريب: إن وعد بلفور الذي نص على إقامة وطن قومي يهودي، وما تبع ذلك من قيام إسرائيل، وما تلا ذلك من الكوارث القومية والنكبات العسكرية، حدث ذلك كله لأن إسرائيل لا تجد من حولها الدولة العربية المتحدة..
وإن منظمة التحرير الفلسطينية، التي تدعو في هذا اليوم إلى الوحدة، ليست متخلفة عن النهوض بواجباتها القومية في ميدان النضال، في ميدان الكفاح بالسلاح.
إن منظمة التحرير الفلسطينية تقود النضال الشعبي في داخل الوطن، وفي جميع الساحات.
أحمد الشقيري 1964